فصل: قال أبو البقاء العكبري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو البقاء العكبري:

سورة الأنبياء عليهم السلام:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ:
قوله تعالى: {وهم في غفلة} هم مبتدأ، و{معرضون} الخبر، و{فى غفلة} يجوز أن يكون حالا من الضمير في {معرضون} أي أعرضوا غافلين، ويجوز أن يكون خبرا ثانيا.
قوله تعالى: {محدث} محمول على لفظ ذكر ولو رفع على موضع من ذكر جاز، و{من ربهم} يجوز أن يتعلق بيأتيهم، وأن يكون صفة لذكر، وأن يتعلق بمحدث وأن يكون حالا من الضمير في {محدث}.
قوله تعالى: {لاهية} هو حال من الضمير في {يلعبون} ويجوز أن يكون حالا من الواو في {استمعوه}.
قوله تعالى: {الذين ظلموا} في موضعه ثلاثة أوجه:
أحدها الرفع، وفيه أربعة أوجه:
أحدها أن يكون بدلا من الواو في {أسروا}.
والثانى أن يكون فاعلا والواو حرف للجمع لا اسم.
والثالث أن يكون مبتدأ والخبر هل هذا، والتقدير: يقولون هل هذا.
والرابع أن يكون خبر مبتدأ محذوف: أي هم الذين ظلموا.
والوجه الثاني أن يكون منصوبا على إضمار أعنى.
والثالث أن يكون مجرورا صفة للناس.
قوله تعالى: {قال ربى} يقرأ قل على الأمر، وقال على الخبر في السماء حال من القول أو حال من الفاعل في يعلم وفيه ضعف: ويجوز أن يتعلق بيعلم.
قوله تعالى: {أضغاث أحلام} أي هذا أضغاث كما أرسل أي إتيانا مثل إرسال الأولين، وأهلَكِناها صفة لقرية إما على اللفظ أو على الموضع، ويوحى بالياء، وإليهم قائم مقام الفاعل، ونوحى بالنون، والمفعول محذوف: أي الأمر والنهى.
قوله تعالى: {جسدا} هو مفرد في موضع الجمع، والمضاف محذوف: أي ذوى أجساد، و{لا يأكلون} صفة لأجساد.
و{جعلناهم} يجوز أن يكون متعديا إلى اثنين، وأن يتعدى إلى واحد، فيكون {جسدا} حالا، و{لا يأكلون} حالا أخرى.
قوله تعالى: {فيه ذكركم} الجملة صفة لكتاب، و{ذكركم} مضاف إلى المفعول أي ذكرنا إياكم، ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل: أي ما ذكرتم من الشرك وتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون المفعول محذوفا {وكم} في موضع نصب بـ: {قصمنا} و{كانت ظالمة} صفة لقرية.
قوله تعالى: {إذا هم} للمفاجأة فهو مبتدأ، و{يركضون} الخبر، وإذا ظرف للخبر.
قوله تعالى: {تلك دعواهم} تلك في موضع رفع اسم زالت، ودعواهم الخبر.
ويجوز العكس، والدعوى قولهم يا ويلنا، و{حصيدا} مفعول ثان، والتقدير: مثل حصيد، فلذلك لم يجمع كما لا يجمع مثل المقدر: و{خامدين} بمنزلة هذا حلو حامض، ويجوز أن يكون صفة لحصيد، و{لاعبين} حال من الفاعل في خلقنا، و{إن كنا} بمعنى ماكنا، وقيل هي شرط {فيدمغه} قرئ شاذا بالنصب وهو بعيد، والحمل فيه على المعنى: أي بالحق فالدمغ، {مما يصفون} حال: أي ولكم الويل واقعا، و{ما} بمعنى الذي أو نكرة موصوفة أو مصدرية.
قوله تعالى: {ومن عنده} فيه وجهان: أحدهما أن تكون {من} معطوفة على {من} الأولى والأولى مبتدأ وله الخبر أو هي مرفوعة بالظرف، فعلى هذا {لا يستكبرون} حال إما من {من} الأولى أو الثانية على قول من رفع بالظرف، أو من الضمير في الظرف الذي هو الخبر، أو من الضمير في عنده.
والوجه الثاني أن تكون {من} الثانية مبتدأ، و{لا يستكبرون} الخبر.
قوله تعالى: {يسبحون} يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا من ضمير الفاعل قبلها، و{لا يفترون} حال من ضمير الفاعل في {يسبحون}.
قوله تعالى: {من الأرض} هو صفة لآلهة. أو متعلق باتخذوا على معنى ابتداء غاية الاتخاذ.
قوله تعالى: {إلا الله} الرفع على أن إلا صفة بمعنى غير، ولا يجوز أن يكون بدلا، لأن المعنى يصير إلى قولك: لو كان فيهما الله لفسدتا، ألا ترى أنك لو قلت: ما جاءني قومك إلا زيد على البدل لكان المعنى: جاءني زيد وحده، وقيل يمتنع البدل، لأن ما قبلها إيجاب، ولا يجوز النصب على الاستثناء لوجهين: أحدهما أنه فاسد في المعنى، وذلك أنك إذا قلت: لو جاءني القوم إلا زيدا لقتلتهم: كان معناه أن القتل امتنع لكون زيد مع القوم، فلو نصبت في الآية لكان المعنى: إن فساد السموات والأرض امتنع لوجود الله تعالى مع الآلهة، وفى ذلك إثبات إله مع الله، وإذا رفعت على الوصف لا يلزم مثل ذلك، لأن المعنى لو كان فيهما غير الله لفسدتا.
والوجه الثاني أن {آلهة} هنا نكرة والجمع إذا كان نكرة لم يستثن منه عند جماعة من المحققين، لأنه لا عموم له بحيث يدخل فيه المستثنى لولا الاستثناء.
قوله تعالى: {ذكر من معى} الجمهور على الإضافة، وقرئ بالتنوين على أن تكون {من} في موضع نصب بالمصدر، ويجوز أن تكون في موضع رفع على إقامة المصدر مقام ما لم يسم فاعله، ويقرأ كذلك إلا أنه بكسر الميم، والتقدير: هذا ذكر من كتاب معى، ومن كتاب قبلى ونحو ذلك فحذف الموصوف.
قوله تعالى: {الحق} الجمهور على النصب بالفعل قبله، وقرئ بالرفع على تقدير حذف مبتدأ.
قوله تعالى: {بل عباد} أي هم عباد، {مكرمون} بالتخفيف والتشديد، و{لا يسبقونه} صفة في موضع رفع.
قوله تعالى: {فذلك} في موضع رفع بالابتداء، وقيل في موضع نصب بفعل دل عليه {نجزيه} والجملة جواب الشرط، و{كذلك} في موضع نصب بـ: {نجزى} أي جزاء مثل ذلك.
قوله تعالى: {أو لم} يقرأ بالواو وبحذفها، وقد ذكر نظيره في البقرة عند قوله تعالى: {وقالوا اتخذ الله} {كانتا} الضمير يعود على الجنسين، و{رتقا} بسكون التاء: أي ذاتي رتق أو مرتوقتين، كالخلق بمعنى المخلوق، ويقرأ بفتحها وهو بمعنى المرتوق كالقبض والنقض {وجعلنا} أي وخلقنا، والمفعول {كل شئ} و{حى} صفة ومن لابتداء الغاية، ويجوز أن يكون صفة لكل تقدم عليه فصار حالا، ويجوز أن تكون جعل بمعنى صير، فيكون من الماء مفعولا ثانيا، ويقرأ: {حيا} على أن يكون صفة لكل، أو مفعولا ثانيا.
قوله تعالى: {أن تميد} أي مخافة أن تميد، أو لئلا تميد، و{فجاجا} حال من {سبل} وقيل سبلا بدل: أي سبلا {فجاجا} كما جاء في الآية الأخرى.
قوله تعالى: {كل} أي كل واحد منهما أو منها، ويعود إلى الليل والنهار والشمس والقمر و{يسبحون} خبر كل على المعنى، لأن كل واحد منها إذا سبح فكلها تسبح، وقيل {يسبحون} على هذا الوجه حال، والخبر في فلك، وقيل التقدير: كلها. والخبر {يسبحون} وأتى بضمير الجمع على معنى كل، وذكره كضمير من يعقل لأنه وصفها بالسباحة، وهى من صفات من يعقل.
قوله تعالى: {أفإن مت} قد ذكر في قوله تعالى: {وما محمد إلا رسول}.
قوله تعالى: {فتنة} مصدر مفعول له، أو في موضع الحال: أي فاتنين، أو على المصدر بمعنى نبلوكم: أي تفتنكم بهما فتنة.
قوله تعالى: {إلا هزوا} أي مهزوا به، وهو مفعول ثان، وأعاد ذكرهم توكيدا.
قوله تعالى: {من عجل} في موضع نصب بخلق على المجاز كما تقول خلق من طين، وقيل هو حال: أي عجلا، وجواب {لو} محذوف، و{حين} مفعول به لاظرف، و{بغتة} مصدر في موضع الحال.
قوله تعالى: {من الرحمن} أي من أمر الرحمن، فهو في موضع نصب بيكلؤكم ونظيره يحفظونه من أمر الله.
قوله تعالى: {لا يستطيعون} هو مستأنف.
قوله تعالى: {ننقصها من أطرافها} قد ذكر في الرعد.
قوله تعالى: {ولا يسمع} في قراءات وجوهها ظاهرة، و{إذا} منصوبة بيسمع أو بالدعاء، فعلى هذا القول يكون المصدر المعرف بالألف واللام عاملا بنفسه.
قوله تعالى: {من عذاب} صفة لنفحة أو في موضع نصب بمستهم قوله تعالى: {القسط} إنما أفرد وهو صفة لجمع لأنه مصدر وصف به، وإن شئت قلت: التقدير ذوات القسط {ليوم القيامة} أي لأجله، وقيل هي بمعنى في، و{شيئا} بمعنى المصدر، و{مثقال} بالنصب على أنه خبر كان: أي وإن كان الظلم أو العمل، ويقرأ بالرفع على أن تكون كان التامة، و{من خردل} صفة لحبة أو لمثقال، و{أتينا} بالقصر جئنا، ويقرأ بالمد بمعنى جازينا بها، فهو يقرب من معنى أعطينا لأن الجزاء إعطاء، وليس منقولا من أتينا لأن ذلك ينقل عنهم.
قوله تعالى: {وضياء} قيل دخلت الواو على الصفة كما تقول: مررت بزيد الكريم والعالم، فعلى هذا يكون حالا: أي الفرقان مضيئا، وقيل هي عاطفة: أي آتيناه ثلاثة أشياء: الفرقان، والضياء، والذكر.
قوله تعالى: {الذين يخشون} في موضع جر على الصفة، أو نصب بإضمار أعنى، أو رفع على إضمارهم. و{بالغيب} حال.
قوله تعالى: {إذ قال} إذ ظرف لعالمين أو لرشده، أو لآتينا، ويجوز أن يكون بدلا من موضع {من قبل} ويجوز أن ينتصب بإضمار أعنى أو بإضمار اذكر {لها عاكفون} قيل اللام بمعنى على كقوله: {لن نبرح عليه عاكفين} وقيل هي على بابها، إذ المعنى لها عابدون، وقيل أفادت معنى الاختصاص.
قوله تعالى: {على ذلكم} لا يجوز أن يتعلق با {لشاهدين} لما يلزم من تقديم الصلة على الموصول فيكون على التبيين، وقد ذكر في مواضع.
قوله تعالى: {جذاذا} يقرأ بالضم والفتح والكسر وهى لغات، وقيل الضم على أن واحده جذاذه، والكسر على أن واحده جذاذه بالكسر، والفتح على المصدر كالحصاد، والتقدير: ذوى جذاذ، ويقرأ بضم الجيم من غير ألف، وواحده جذه كقبة وقبب، ويقرأ كذلك إلا أنه بضم الذال الأولى، وواحده جذيذ كقليب وقلب.
قوله تعالى: {من فعل هذا} يجوز أن يكون {من} استفهاما، فيكون {إنه} استئنافا، ويجوز أن يكون بمعنى الذى، فيكون {إنه} ومابعده الخبر.
قوله تعالى: {يذكرهم} مفعول ثان لسمعنا، ولا يكون ذلك إلا مسموعا كقولك: سمعت زيدا يقول كذا، والمعنى: سمعت قول زيد، و{يقال} صفة ويجوز أن يكون حالا.
وفى ارتفاع {إبراهيم} عليه السلام ثلاثة أوجه: أحدها هو خبر مبتدأ محذوف: أي هو أو هذا، وقيل هو مبتدأ والخبر محذوف: أي إبراهيم فاعل ذلك، والجملة محكية.
والثانى هو منادى مفرد فضمته بناء.
والثالث هو مفعول يقال، لأن المعنى يذكر إبراهيم في تسميته، فالمراد الاسم لا المسمى.
قوله تعالى: {على أعين الناس} في موضع الحال: أي على رؤيتهم: أي ظاهرا لهم.
قوله تعالى: {بل فعله} الفاعل {كبيرهم}، {هذا} وصف أو بدل،
وقيل الوقف على فعله، والفاعل محذوف: أي فعله من فعله، وهذا بعيد لأن حذف الفاعل لا يسوغ.
قوله تعالى: {على رؤوسهم} متعلقة بنكسوا، ويجوز أن يكون حالا فيتعلق بمحذوف {ما هؤلاء ينطقون} الجملة تسد مسد مفعولي علمت كقوله: {وظنوا مالهم من محيص}، و{شيئا} في موضع المصدر: أي نفعا {أف لكم} قد ذكر في سبحان.
قوله تعالى: {بردا} أي ذات برد، و{على} يتعلق بسلام أو هي صفة له.
قوله تعالى: {نافلة} حال من يعقوب، وقيل هو مصدر كالعاقبة والعافية، والعامل فيه معنى {وهبنا} {وكلا} المفعول الأول لـ: {جعلنا}، {وإقام الصلاة} الأصل فيه إقامة، وهى عوض من حذف إحدى الألفين، وجعل المضاف إليه بدلا من الهاء.
قوله تعالى: {ولوطا} أي وآتينا لوطا، و{آتيناه} مفسر للمحذوف، ومثله ونوحا وداود وسليمان وأيوب ومابعده من أسماء الأنبياء عليهم السلام، ويحتمل أن يكون التقدير: واذكر لوطا، والتقدير: واذكر خبر لوط، والخبر المحذوف هو العامل في {إذ} والله أعلم.
قوله تعالى: {ونصرناه} أي منعناه من أذاهم، وقيل من بمعنى على، وإذ نفشت ظرف ليحكمان، ولحكمهم بمعنى الذين اختصموا في الحرث وقيل الضمير لهم ولداود وسليمان، وقيل هو لداود وسليمان خاصة، وجمع لأن الاثنين جمع.